انطلق أسطول جديد من 11 سفينة، بينها «سفينة الضمير»، باتجاه غــ..زة بعد اختطاف قوات الاحـ..تلال أسطول «الصمود العالمي» الذي ضم نحو 500 ناشط من أكثر من 45 دولة.

13

انطلقت اليوم موجة جديدة من السفن نحو غزة، بينها «سفينة الضمير» التي تقل 92 إعلاميًا، وطبيبًا، وناشطًا، في تحرك تضامني عالمي بعد اختطاف قوات الاحتلال أسطول «الصمود العالمي» الذي ضم نحو 500 ناشط من أكثر من 45 دولة أثناء محاولته كسر الحصار البحري المفروض على غزة، في جريمة حرب واضحة تخالف كل الأعراف الإنسانية، والقوانين الدولية.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إنّ الاحتلال مارس منذ لحظة انطلاق الأسطول جميع أشكال الإرهاب، بدءًا بالدعاية المضللة والتهديدات، مرورًا باستهداف السفن في المواني عبر الطائرات المسيّرة، وصولًا إلى اقتحام السفن والاعتداء على المشاركين واعتقالهم. وأضاف البيان أنّ وزير حكومة الاحتلال ظهر متبجحًا أمام المحتجزين، الذين ردوا بهتافات «الحرية لفلسطين».

رغم الاعتداءات، نجح الأسطول في تسليط الضوء على أزمة الحصار والوصول إلى أقرب نقطة من غزة منذ نحو 20 عامًا، مؤكدًا على قدرة التحرك الجماهيري والالتزام الشعبي على تحقيق تأثير عملي في مواجهة الاحتلال، كما أوضح زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار:
“ما بعد الأسطول ليس كما قبله، اليوم مئات الآلاف مستعدون للتحرك التضامني عمليًا وإبداعيًا، وقد أُحرزت خطوة كبيرة نحو كسر الحصار وإيقاف الإبادة بحق شعبنا.”

تابعت اللجنة أوضاع المعتقلين من ناشطي الأسطول، حيث يخوض عدد كبير منهم إضرابًا عن الطعام منذ اعتقالهم، وطالبت المجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، ورفع الحصار الجائر الذي يزيد من الأزمة الإنسانية في غزة.

وأكدت اللجنة استمرار جهودها وتصميمها على عدم ترك أهل غزة وحدهم، مشيرة إلى أن الموجة الجديدة من السفن تمثل تحركًا نوعيًا جديدًا لدعم غزة وفرض الممر البحري. ودعت شعوب العالم إلى تصعيد التحركات السلمية وتحويلها إلى أوسع انتفاضة عالمية ضد الاحتلال، ورفض التطبيع مع الإبادة والإجرام، مطالبة الحكومات والمؤسسات الدولية بمحاسبة مجرمي الحرب ووقف كل أشكال الحصار والإبادة.

المصدر :اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة