أفاد مكتب المدعي العام العسكري بمباشرته التحقيق في واقعة ضبط خلية مسلحة كانت متحصنة داخل أحد المنازل بمنطقة حي الأندلس بمدينة طرابلس، حيث قامت قوة تابعة لوزارة الداخلية بمداهمة الموقع، فبادرت عناصر الخلية بإطلاق النار، مما أدى إلى اشتباك مسلح أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخلية، وضبط عنصرين آخرين، وإصابة عنصر ثالث نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووفاة اثنان من منتسبي وزارة الداخلية أثناء المواجهة.
وأشار البيان أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الخلية تضم محكومين ونزلاء بالسجون، وأفاد أحد المقبوض عليهم في اعترافاته بأنه ضمن سرية يقودها قيادي في تنظيم الدولة بمدينة درنة، والتي جرى تجنيد عناصرها من قبل المدعو أسامة نجيم، وكُلّفت بالتخطيط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف القوات الحكومية وبعض المسؤولين رفيعي المستوى في المنطقة.
وأوضح المدعي العام العسكري في بيانه أن عضو النيابة المختص انتقل إلى مكان الواقعة، حيث باشر الكشف على جثامين القتلى وأمر بإحالتها إلى الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها والأداة المستخدمة، وإعداد تقرير طبي مفصل. كما قام بمعاينة مسرح الجريمة وتحريز الأسلحة والذخائر والمتفجرات المضبوطة، وأمر بإحالتها إلى خبير الأسلحة لإعداد تقرير فني مفصل.
كما أكد مكتب المدعي العام العسكري في البيان أن ما ارتكبته عناصر الخلية يشكل جرائم خطيرة محرمة قانونًا، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
