44

أدانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بأشد العبارات ما وصفته بـ “التهديدات الصهيونية” التي طالت المناضل “وائل نوار”، عضو التنسيقية، وعددًا من رفاقه في هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة.

واعتبرت التنسيقية في بيان رسمي، أن هذه التهديدات ليست معزولة، بل تأتي في سياق “سياسة ترهيب استعماري منظّم” تستهدف كسر إرادة المناضلين الذين يفضحون جرائم الاحتلال ويدافعون عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وأضاف البيان أن “المنظومة الدعائية الصهيونية” تحاول شرعنة استهداف النشطاء العرب باعتبارهم “أهدافًا إرهابية مشروعة”، محمّلة الاحتلال “الإسرائيلي” وحلفاءه كامل المسؤولية عن أي اعتداء قد يطال “وائل نوار” أو أيا من أعضاء الأسطول.

كما حيّت التنسيقية مناضليها الذين ساهموا في تحويل مشروع أسطول الصمود إلى واقع ملموس، مؤكدة أن “الالتزام بفلسطين ليس مجرد خطاب بل ممارسة يومية”، وأن التهديدات لن تزيدهم إلا إصرارًا على المضي في طريق التحرر.

وطالبت التنسيقية الدولة التونسية بتحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية لحماية مواطنيها المشاركين في الأسطول، معتبرة أن استهدافهم يمثل اعتداءً على حركة التضامن الأممية بأكملها.

كما وجّهت نداءً عاجلًا إلى القوى الشعبية والحركات التقدمية محليًا ودوليًا لتحويل التضامن مع الأسطول إلى “فعل نضالي يومي”، مؤكدة أن المواجهة مع الاحتلال هي “معركة تحرر وطني واجتماعي وأممي، لا تُحسم إلا بإرادة الشعوب