أفاد الباحث في السياسة الجغرافية الإفريقية بتتبعه 53 رحلة جوية مشبوهة من وإلى مطار بوصاصو في بونتلاند بالصومال، وذلك خلال شهر أغسطس الجاري، شملت حوالي 40 رحلة بين بوصاصو وشرق ليبيا، إلى جانب 12 رحلة أخرى من قواعد القوات الجوية الإماراتية في أبوظبي والعين إلى بوصاصو.
وأشار التحقيق إلى أن الرحلات بين بوصاصو وشرق ليبيا كانت تمر غالبًا عبر مطار الكفرة، الواقع بالقرب من الحدود الثلاثية مع السودان ومصر، مؤكداً أن المطار أصبح شريانًا حيويًا للمقاتلين الأجانب والإمدادات العسكرية المتجهة إلى ميليشيات الدعم السريع في السودان.
وبيّن الباحث في تحقيقه أن الطائرات الإماراتية تفرغ الشحنات في بوصاصو، ثم يعاد تحميلها على طائرات أخرى تعمل بين بوصاصو والكفرة لنقلها لاحقًا. وقد بلغ إجمالي رحلات الإمارات إلى بوصاصو 12 رحلة فقط في أغسطس، مقارنة بـ 40 رحلة جوية بين بوصاصو وشرق ليبيا.
كما أشار بأنه تم رصد 11 رحلة شحن إماراتية مباشرة من قواعد أبوظبي والعين إلى بوصاصو، إضافة إلى رحلة واحدة بطائرة ركاب يُرجح أنها استخدمت لنقل مرتزقة أو عناصر من القوات الإماراتية، حيث استُخدمت في هذه العمليات أربع طائرات شحن مختلفة.
وأوضح الباحث في تحقيقه أن صور الأقمار الصناعية كشفت تسارع البناء العسكري الإماراتي في مطار بوصاصو خلال السنوات الأخيرة، لاسيما قبيل اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. وأظهرت الصور وجودًا عسكريًا متزايدًا للإمارات في مقر قوات الشرطة البحرية (PMPF) بالمدينة، حيث يضم الموقع: صواريخ أرض-جو، رادارات، حظيرة للطائرات، مستشفى ميداني، تحصينات وملاجئ محصنة، مستودعات ذخيرة تحت الأرض، إضافة إلى مجمع عسكري متكامل تُديره القوات الإماراتية ومرتزقة أجانب.
