كشف مركز الدراسات الدولية (CIR) عن فيلم وثائقي جديد يوضح وجود معسكر عسكري تابع لمليشيات الدعم السريع السودانية داخل الصحراء الليبية، في منطقة الكُفرة جنوب شرق البلاد، على مقربة من الحدود مع السودان ومصر.
وأوضح التحقيق أنّ هذا المعسكر مرتبط مباشرة بـهجوم عنيف على مخيم زمزم للنازحين، في شمال دارفور في أبريل 2025.
أوضح مركز الدراسات الدولية أنّ المحققين تمكنوا من تتبّع مركبة مدرّعة، تحمل الرقم 136، ظهرت أولّاً في مقاطع مصوّرة داخل المعسكر الليبي، ثم ظهرت لاحقًا في مواقع مختلفة بدارفور، إلى جانب قائد مليشيات الدعم السريع يُدعى “حمدان الكُجلي” وأكدت صلة المركبة بالهجوم الذي طال مخيم زمزم، الذي اعتبر آخر ملاذات الإيواء لمئات الآلاف من النازحين داخليًا.
وأفاد مركز الدراسات الدولية أنّ اعتماد التحقيق على تحليل أكثر من مئة فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية ولقطات بانورامية، ساعدت في تحديد الموقع الجغرافي للمعسكر في ليبيا باستخدام أداة “بلاك ماربل” التابعة لوكالة ناسا.
وأشار التحقيق إلى أنّ العناصر الظاهرة في الفيديوهات، من بينها مركبات عسكرية، وزي مقاتلين، وحتى بطانيات بعلامة تجارية ليبية، جميعها تم رصدها لاحقًا في السودان، ما يعزز فرضية استخدام ليبيا كخط إمداد عسكري لمليشيات الدعم السريع.
وفي وقت سابق قد أعربت الخارجية السودانية عن قلقها إثر تدخل مليشيات حفتر في حرب السودان، وذلك بدعم مليشيا حميدتي بالأسلحة والمرتزقة
وأفاد المركز أنه جاء ذلك في وقت تعاني فيه السودان من أسوأ أزمة إنسانية بحسب الأمم المتحدة، حيث نزح أكثر من 11 مليون شخص داخليًا، بينما يواجه 25 مليون سوداني خطر الجوع الحاد.
