أفادت وكالة السودان الإخبارية “سونا” أن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة قدّم شكوى مدعومة بالأدلة إلى مجلس الأمن تتهم الإمارات بالتدخل المباشر في الحرب السودانية عبر ليبيا، بما في ذلك تجنيد المرتزقة الكولومبيين للقتال إلى جانب ميليشيا الدعم السريع.
وقال “الحارث” أن الحكومة السودانية جمعت أدلة واسعة تُظهر أن مئات المرتزقة الكولومبيين، يُقدر عددهم بين 350 و380، معظمهم من الجنود والضباط المتقاعدين من الجيش الكولومبي، قد جرى تجنيدهم عبر شركات أمنية خاصة مقرها الإمارات، منها: مجموعة الخدمات الأمنية العالمية (GSSG) برئاسة المواطن الإماراتي محمد حمدان الزعابي ومقرها أبوظبي، ووكالة الخدمات الدولية (A4SI) التي شارك في تأسيسها العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كويخانو ويعمل من مدينة العين – الإمارات.
وأشارت الوكالة أنه جرى التعاقد مع هؤلاء المرتزقة تحت ذريعة تقديم “خدمات أمن وحماية”، بينما في الواقع تم نقلهم إلى السودان للقتال مباشرة إلى جانب ميليشيا الدعم السريع، ويعملون تحت ما يُسمى بـ “تشكيل ذئاب الصحراء”.
وأوضح “الحارث” أن المرتزقة تم نقلهم جوا من الإمارات إلى بوصاصو (الصومال) ثم إلى بنغازي (ليبيا) تحت إشراف خليفة حفتر، ومن هناك جرى نقلهم عبر الصحراء مروراً بتشاد إلى السودان.
وأشارت الوثيقة أن بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025، جرى تشغيل 248 رحلة جوية مستأجرة من الإمارات لنقل المرتزقة الكولومبيين والأسلحة إلى السودان، خصوصاً إلى نيالا والفاشر وحمرة الشيخ، حيث شاركوا في حصار وهجمات مدينة الفاشر، ما أسفر بين 22 يناير و1 فبراير 2025 عن مقتل 73 مدنياً وتدمير 115 مبنى مدنياً.
وأفادت الوكالة أن السودان جدد اتهامه للإمارات باعتبارها الفاعل الرئيس في الحرب السودانية، موضحًا أنها تمول وتدير الصراع كعدوان أجنبي مباشر، ما أدى إلى قتل المدنيين وانتهاكات للقانون الدولي تصل إلى جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية، مؤكداً أن الصراع ليس داخلياً كما يُزعم.