شهدت العاصمة طرابلس، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية، وذلك ضمن “الحراك العالمي اليوم السبت أمام السفارات المصرية”. رفع المحتجون خلالها لافتات تُطالب بفتح المعبر فورًا والسماح بمرور الإغاثات الطبية والغذائية، مؤكدين أن الحصار المفروض على غزة يزيد من معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال والمرضى.
الوقفة جاءت استجابةً لدعوات محلية ودولية، أبرزها بيان مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، الذي دعا فيه كافة المسلمين وأحرار العالم، والليبيين خصوصًا، للمشاركة في هذه الوقفات الاحتجاجية، معتبرًا أن “كل من يتأخر عن هذه النصرة – دون عذر – آثم، وسيسأله الله عن تقصيره تجاه أهل غزة المحاصرين الذين يتساقطون موتى من الجوع.”
وكانت المؤسسات المحلية، العربية والغربية، قد نظّمت هذا “الحراك العالمي أمام السفارات المصرية” بعد سلسلة من الأحداث التصعيدية، من أبرزها إيقاف سفينة مادلين المتجهة إلى غزة عبر البحر لكسر الحصار، واحتجازها من قبل الاحتلال الصهيوني. كما جاء الحراك بعد منع قافلة “الصمود” في ليبيا، وإيقاف النشطاء الأجانب والعرب المتوجهين إلى معبر رفح البري عبر الأراضي المصرية ضمن الحملة الدولية
مع سوء الوضع وموت الأطفال جوعاً، اجتاحت موجة الغضب الشعبي عالمياً، حيث شهدت عواصم عربية وغربية وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية، تنديدًا بإغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصر.
وفي ذات السياق، شهدت العديد من السفارات المصرية حول العالم احتجاجات وتظاهرات تضامنية مع غزة. ففي فنلندا، أغلق محتجون السفارة المصرية ورشّوا أبوابها بدهانات حمراء تعبيرًا عن دماء ضحايا القطاع.
أما في هولندا، نفّذ الناشط المصري أنس حبيب اعتصامًا فرديًا وفرض حصارًا رمزيًا على السفارة، مطالبًا بفتح معبر رفح فورًا.
وفي إندونيسيا، نظّم المئات مسيرة غضب أمام السفارة المصرية، مؤكدين رفضهم للحصار المفروض على غزة.
كما شهدت السفارات المصرية في النرويج ولندن محاصرة وإغلاقًا من قبل نشطاء متضامنين، ضمن سلسلة احتجاجات منظمة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضًا لاستمرار إغلاق المعبر.