قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الإدارة الأمريكية تضغط على دول حول العالم، بما في ذلك الدول التي تعاني من الحروب، لاستقبال أشخاص طردتهم الولايات المتحدة رغم عدم كونهم من المواطنين لتلك الدول.
وأكّد دبلوماسيون أمريكيون تلقوا برقية عاجلة من واشنطن هذا الربيع أن الإدارة طلبت من تسع دول في إفريقيا وآسيا الوسطى قبول المرحّلين، بمن فيهم المجرمون، رغم أن هؤلاء ليسوا من مواطني تلك الدول.
وأشارت البرقية المؤرخة في 12 مارس إلى أن الولايات المتحدة حريصة على الشراكة مع الدول المستعدة لقبول هؤلاء الأشخاص، وذكرت من بين الوجهات المحتملة تونس وتوغو وتركمانستان.
كما أفادت الصحيفة بأن الإدارة خططت مؤخرًا لنقل مواطنين من دول آسيوية وأمريكا اللاتينية إلى ليبيا وجنوب السودان، اللتين مزقتهما الحرب، لكن محكمة فدرالية أمريكية منعت هذه العمليات.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة العليا أصدرت حكمًا يؤكد حق إدارة ترامب في ترحيل الأشخاص إلى دول ليست من بلدانهم الأصلية، مما يمهد الطريق لرحلات ترحيل مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أشعلوا محركات طائرات الترحيل”.
وأوضحت الصحيفة أن القائمة المرسلة للدول التي طُلب منها أو قد يُطلب منها استقبال المرحلين تضم 51 دولة، من بينها ليبيا، سوريا، مصر، المغرب.
وأضافت الصحيفة أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة طالبت دولًا باستعادة مواطنيها، لكن إدارة ترامب تحاول إنشاء شبكة دولية تقبل أشخاصًا من أي مكان في العالم وتحتجزهم في منشآت مختلفة، مع السماح أحيانًا لهم بتقديم طلبات لجوء أو محاولات لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.