ذكرت وكالة نوفا الإيطالية أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة استدعي سفراء الاتحاد الأوروبي لدى طرابلس، نيكولاس أورلاندو، من إيطاليا، جيانلوكا ألبيريني، من اليونان، نيكولاس غاريليديس، ومالطا، شارل صليبا.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر ليبية مطّلعة لوكالة “نوفا” الإيطالية بأن الدبيبة، يسعى للحصول على توضيحات رسمية من سفراء الاتحاد الأوروبي بشأن موقف دولهم من الحكومة الموازية في شرق ليبيا، غير المعترف بها دوليًا.
وأوضحت المصادر لوكالة نوفا أن زيارة أوروبية محتملة إلى شرق ليبيا، عقب منع وفد “فريق أوروبا” من دخول مطار بنينا مؤخرًا، قد تُفسَّر في طرابلس ولو بصورة غير مباشرة كنوع من الاعتراف السياسي بما يُعرف بـ”حكومة الاستقرار الوطني” برئاسة أسامة حماد
وأوضحت وكالة “نوفا” أن دعوة الدبيبة للسفراء الأوروبيين جاءت عقب إلغاء زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، هاميش فالكونر، إلى مدينة بنغازي، بعد رفضه الشرط الذي فرضه المجلس العام التابع لمجرم الحرب حفتر، بلقاء ممثلي الحكومة الموازية في الشرق.
وأضافت الوكالة أن هذا الموقف تكرّر مع البعثة الأوروبية السابقة، التي استُقبلت في مطار بنينا من قبل وزراء خارجية وداخلية من دول أوروبا الشرقية، إلى جانب رئيس الحكومة الموازية أسامة حماد، في ظل غياب حفتر. وفي حين تسعى بروكسل لإعادة تفعيل مهمة “فريق أوروبا” بهدف الحفاظ على قنوات الحوار مع مختلف الأطراف الليبية، فإن حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ترفض أي تفاعل يُمكن أن يُفسَّر كاعتراف غير مباشر بشرعية الحكومة الموازية.
وأشارت نوفا إلى قضية الهجرة غير النظامية على أنها مصدر قلق رئيسي لدى الدول الأوروبية، فبحسب الوكالة، شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2025 وصول أكثر من 33 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية، انطلق نحو 29,610 منهم، أي ما يقارب 90%، من الأراضي الليبية.
وأوضحت الوكالة أن البيانات أظهرت أن الساحل الغربي، الخاضع لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية، شكّل نقطة الانطلاق الرئيسية لـ28,586 مهاجرًا، في حين لم يتجاوز عدد المغادرين من منطقة برقة، الواقعة تحت سيطرة الحكومة الموازية، أكثر من ألف مهاجر. كما لفتت الوكالة إلى وصول نحو 9,500 مهاجر إلى جزيرتي كريت وغافدوس اليونانيتين، في مؤشر على تزايد الاعتماد على الطريق البحري الشرقي انطلاقًا من ليبيا.